العتــــــــاب الغـــــــريــب

                           بسم الله الرحمن الرحيم
                 والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
                 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أعمالنا مالانهتم بالقيام به ولكنه من الأعمال التي نسأل عنها ونعاتب عليها أمام الله سبحانه وتعالي ان ديننا الاسلامي ليس مجرد عبادات فقط ان العبادات وسيلة لتحقيق الهدف
وهو اصلاح الخلق وتوجيه السلوك ونشر المعروف بين الناس.

                                   حديث نبوي
ان الله تعالي يقول يوم القيامة : يابن آدم ،مرضت فلم تعدني، قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ ! قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ 
       أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ !.. يابن آدم ، استطعمتك فلم تطعمني ، فقال يارب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟!
            قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟
         يابن آدم استسقيتك فلم تسقني  قال : يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟!
        قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي .
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) رواه الامام مسلم في صحيحه 


ان المؤمن ولابد أن يتسم بالخلق الكريم وايثار الغير ويسقط من معاملاته التوحش والأنانية .

وقد أثني الله سبحانه وتعالي علي رسوله صلي الله عليه وسلم بقوله
         " وانك لعلي خلق عظيم " ولم يذكر صلاة ولاصيام 
وأفضل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا .

والتواد والتراحم بين الناس هو الهدف الأعظم والأكبر .
     
         يبشر الله المريض الصابر وكأن الله يقول له اذ لم يزرك أحسن الناس لاتحزن أنا معك برعايتي وعنايتي أكفر عنك خطاياك ببعض الألم .
       
        والحديث أيضا يبشر الفقير الذي يستطعم الناس أي يطلب منهم طعاما فلا يطعموه وكأن الله يقول له ماأحوجتك لهم لهوان عندي ولكني جعلتك لهم ابتلاء فمن أطعمك وجد ذلك عندي ومن لم يطعمك أوقفته للسؤال بين يدي.

       وبذلك نجد الحديث دعوة عامة لمن يستطيع أن يبذل عونا ماديا أو معنويا لأخيه المسلم ولايغفل عن المعروف للآخرين 

                دمتم بحفظ الله 

                                   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته